أجرى رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، أمس الخميس 21 دجنبر، بمقر المجلس، مباحثات مع سفيرة جمهورية فنلندا بالمغرب، مارجانا صال.
وذكر بلاغ للمجلس، أن ميارة أكد في بداية اللقاء على متانة العلاقات السياسية بين المغرب وفنلندا، والتي شهدت دينامية متواصلة خلال السنوات الأخيرة، معربا عن استعداد مجلس المستشارين لمواكبة هذه الدينامية لتشمل مختلف مجالات التعاون الثنائي.
كما أبرز، يضيف البلاغ، الإرادة القوية التي تحدو المغرب من أجل تقوية وتوطيد علاقات التعاون مع فنلندا، خاصة في المجال البرلماني و الاقتصادي، في سياق إقليمي ودولي مطبوع بالتحديات والاضطرابات الأمنية.
أما بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، فقد ذكر ميارة بمخطط الحكم الذاتي التي تقدم به المغرب كحل واقعي ونهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مسلطا الضوء على المأساة الإنسانية التي يعيشها المغاربة المحتجزون بمخيمات تندوف بالجنوب الجزائري، كما دعا المجتمع الدولي إلى وقف الانتهاكات المستمرة بحقهم.
من جهتها، أشادت سفيرة فنلندا بالعلاقات المتميزة بين البلدين، مؤكدة على أهمية دور التعاون البرلماني في إعطاء زخم جديد لهذه العلاقات، خصوصا في شقها الاقتصادي.
واعتبرت الدبلوماسية الفنلندية أن المغرب يلعب دورا محوريا في القارة الإفريقية، مبدية رغبة بلدها في الانخراط في الرؤية التي تضمنها الخطاب الأخير الذي ألقاه جلالة الملك بمناسبة الذكرى ال48 للمسيرة الخضراء، والذي أكد أن “الواجهة الأطلسية هي بوابة المغرب نحو إفريقيا، ونافذة انفتاحه على الفضاء الأمريكي”.
حيث اتفق الجانبان خلال هذا اللقاء على ضرورة بذل أقصى الجهود لتطوير العلاقات الثنائية، وذلك عبر تقوية الحوارات الثنائية وتكثيف الزيارات البرلمانية المتبادلة بغية استكشاف فرص جديدة للتعاون، خاصة في ميادين الماء والطاقات المتجددة والاقتصاد الأخضر.
