أجرى رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، سلسلة من المباحثات الثنائية، وذلك على هامش مشاركته في أشغال الجمعية العامة الثامنة عشر لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، المنعقدة ببراغا بالبرتغال يومي الأربعاء والخميس.
حيث التقى ميارة بكل من رئيس برلمان جمهورية الجبل الأسود، أندريا مانديتش، ورئيس برلمان جمهورية البوسنة والهرسك، نيبوجشا رادمانوفيتش، ورئيس مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية، الدكتور عبد الله إبراهيم آل الشيخ، تناولت سبل إرساء تعاون برلماني على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف.
وأكد ميارة خلال مباحثاته مع رئيس برلمان جمهورية الجبل الأسود، على متانة وجودة العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين، معربا في هذا السياق عن رغبته في تطوير العلاقات بين مجلس المستشارين وبرلمان جمهورية الجبل الأسود حتى ترقى إلى مستوى العلاقات السياسية الجيدة القائمة بين البلدين.
كما دعا بهذه المناسبة إلى تكثيف تبادل الزيارات والاستفادة من الخبرات، وتقاسم التجارب، وتعزيز التنسيق والتشاور في المحافل الدولية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، مسجلا أن البلدين يشكلان نموذجا للسلم والاستقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
من جانبه، عبر رئيس برلمان جمهورية الجبل الأسود عن الرغبة التي تحدو بلاده إزاء تطوير العلاقات الثنائية مع المملكة في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، مثمنا الدور الذي يلعبه المغرب في تحقيق السلم والاستقرار على المستوى الإقليمي.
وخلال مباحثاته مع رئيس برلمان جمهورية البوسنة والهرسك، أكد رئيس مجلس المستشارين على أهمية التشاور والتعاون البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين، مع فتح آفاق أوسع للشراكة الثنائية بين المملكة وجمهورية البوسنة والهرسك، لاسيما بالنظر لتوفر مؤهلات وفرص كبيرة للتعاون والاستثمار المشترك، في مختلف المجالات.
وشدد ميارة على أهمية استثمار موقع البلدين الاستراتيجي من أجل تعميق تعاونهما على جميع الأصعدة الاقتصادية والتجارية والإنسانية.
من جانبه، أكد رادمانوفيتش على أهمية الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز التعاون بين جمهورية البوسنة والهرسك والمملكة المغربية، مبرزا تطابق وجهات النظر بين البلدين في العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
وخلال الاجتماع الثنائي مع رئيس مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية، أكد الجانبان على عزمهما المشترك إزاء ترسيخ مسار التعاون القائم بين مجلس المستشارين ومجلس الشورى السعودي، وذلك في إطار العلاقات المتينة والأخوية التي تجمع المملكتين.
