منعت سلطات الرباط موظفي قطاع الصحة من تنفيذ مسيرة وطنية احتجاجية بالعاصمة الرباط، أمس الأربعاء 10 يوليوز حيث جرى استخدام القوة وخراطيم المياه لتفريق المحتجين من أطباء وممرضين وتقنيين في القطاع الذي يعيش على إيقاع إضرابات غير مسبوقة منذ أسابيع.
حيث انتشرت صور ومقاطع مصورة من العاصمة الرباط، أظهرت استخدام السلطات للقوة لتفريق المتظاهرين الذين احتشدوا أمام مبنى حزب الاستقلال بساحة باب الحد، مرددين شعارات مناوئة للحكومة وسياساتها.
هذا، وقد أدى التدخل إلى عدد من الإصابات المختلفة في صفوف المتظاهرين، الذين أصروا على تنفيذ شكلهم الاحتجاجي، رغم إشعار السلطات لهم بأن المسيرة غير مرخص لها، وهو الأمر الذي أدى إلى تأجيج الوضع ووقوع مناوشات بين رجال الأمن والأطباء وموظفي قطاع الصحة الغاضبين.
يذكر أن التنسيق الوطني النقابي بقطاع الصحة، المكون من النقابات الثماني الممثلة لدى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، قد دعا سابقا إلى تنظيم مسيرة وطنية للشغيلة الصحية، كان مقررا أن تنطلق من ساحة باب الأحد في اتجاه البرلمان، وذلك احتجاجا على تعامل الحكومة مع مطالب مهنيي الصحة وعدم تنفيذها الاتفاقات المبرمة والموقعة بعد مفاوضات طويلة مع لجنة حكومية.
