انطلقت صباح اليوم السبت 2 غشت الجاري من مدينة طنجة فعاليات الدورة الأولى من اللحاق النسوي “ملكات الصحراء”، وهي مغامرة رياضية غير مسبوقة بالمغرب، تخوضها مجموعة من الدراجات المغربيات من عاشقات ركوب الدراجات النارية، في رحلة تمتد على آلاف الكيلومترات نحو العاصمة السنغالية دكار.
وتأتي هذه المغامرة النسائية الفريدة، التي تنظم تحت شعار التحدي والاكتشاف، في إطار تعزيز ثقافة الرياضة النسوية، وتشجيع النساء على خوض غمار المغامرات الكبرى، حيث ستقطع المشاركات مسافة تقارب 6700 كيلومتر ذهابا وإيابا، مرورا بعدد من المدن المغربية، ثم عبورا إلى التراب الموريتاني، وصولا إلى الأراضي السنغالية.
وتسعى هذه التظاهرة إلى تسليط الضوء على قدرات المرأة المغربية في مجالات لا تزال تُعتبر حكرا على الرجال، كرياضة الدراجات النارية والسفر الطويل عبر المسالك الصحراوية والطرق الوعرة. كما تشكل فرصة للتبادل الثقافي بين البلدان المشاركة، وتعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين شعوب المغرب العربي وغرب إفريقيا.
وينتظر أن تعرف الرحلة، التي تستغرق عدة أيام، محطات استراحة وزيارات تضامنية واجتماعية في عدد من القرى والمناطق التي تمر منها، حيث ستشارك “ملكات الصحراء” في أنشطة إنسانية لفائدة النساء والأطفال، خاصة في المناطق النائية.
ويعكس تنظيم هذه المغامرة النوعية، حسب المنظمين، رغبة قوية في كسر الصور النمطية حول مشاركة النساء في الرياضات الميكانيكية، وإبراز روح التحدي التي تمتلكها المرأة المغربية حين توضع في اختبار يتطلب الشجاعة والانضباط والقدرة على التحمل.
ومن المرتقب أن تحظى هذه المبادرة بمتابعة إعلامية واسعة، سواء على الصعيد الوطني أو الدولي، لما تحمله من رسائل قوية حول تمكين النساء، وتعزيز حضورهن في فضاءات المغامرة والاستكشاف، بعيدا عن القوالب الجاهزة التي طالما همشت طاقاتهن.
هل ترغب في إضافة تصريح من إحدى المشاركات أو الجهة المنظمة؟
