شهدت الجزائر، مساء الجمعة، حادثا مروريا مأساويا أودى بحياة 18 شخصا وأصاب آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، وذلك إثر انقلاب حافلة لنقل المسافرين على الطريق الوطني رقم 49 الرابط بين مدينتي ورقلة وحاسي مسعود في الجنوب الجزائري.
وأوضحت مصالح الحماية المدنية الجزائرية في بيان لها، أن الحادث وقع على بعد كيلومترات قليلة من مدينة ورقلة، عندما فقد السائق السيطرة على الحافلة، مما أدى إلى انقلابها بشكل مفاجئ. وأضافت المصادر ذاتها أن فرق الإنقاذ هرعت إلى مكان الحادث فور إخطارها، حيث جرى نقل الجثامين إلى مصلحة حفظ الأموات، فيما تم إسعاف المصابين ونقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.
الحادث أعاد إلى الواجهة ملف السلامة الطرقية في الجزائر، حيث تشهد البلاد بشكل متكرر حوادث مماثلة، خاصة على الطرق الوطنية التي تعرف حركة مرور كثيفة بين المدن. وقد دعا نشطاء وجمعيات مدنية في أعقاب الحادث إلى ضرورة تشديد الرقابة على وسائل النقل الجماعي، وتحسين البنية التحتية للطرق بما يساهم في الحد من مثل هذه المآسي المتكررة.
من جهتها، فتحت السلطات الأمنية تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث وظروف وقوعه، فيما لم تستبعد أن تكون السرعة المفرطة أو الإرهاق من بين الأسباب الرئيسية وراء الفاجعة.
ويعد هذا الحادث من بين أكثر حوادث السير دموية التي سجلتها الجزائر خلال الأسابيع الأخيرة، مما أثار حزنا واسعا بين المواطنين وتفاعلا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من الجزائريين عن تضامنهم مع عائلات الضحايا ودعوا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامة الركاب على الطرقات.