أشرف وزير الشباب والثقافة والتواصل، السبت، على افتتاح الدورة الثالثة من المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب (SILEJ)، المنظم بفضاء أنفا بارك بمدينة الدار البيضاء، والذي تتواصل فعالياته إلى غاية 16 نونبر الجاري، بمشاركة منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” كضيف شرف لهذه الدورة.
ويأتي تنظيم المعرض في إطار حرص المغرب على تعزيز حق الأطفال في القراءة وتشجيعهم على التعلق بالكتاب منذ الصغر.
وحضر حفل الافتتاح عدد من الشخصيات الوطنية والدولية، من بينهم ممثلة منظمة “اليونيسيف” بالمغرب، ورؤساء مؤسسات ثقافية ودبلوماسيون، حيث قاموا بجولة في مختلف الأروقة والفضاءات المخصصة للعارضين والأنشطة الموازية الموجهة للأطفال.
وتعرف هذه الدورة مشاركة أكثر من 340 عارضاً من أزيد من 30 دولة، كما تتضمن ثمانيـة عشـر ورشـة مهنية تغطي مواضيع متنوعة، من بينها صناعة المحتوى الثقافي على وسائل التواصل الاجتماعي والكتابة الشعرية، إلى جانب جلسات توقيع كتب ولقاءات أدبية.
وتستحضر هذه النسخة الرسائل الإنسانية لكتاب “الأمير الصغير” للكاتب الفرنسي أنطوان دو سانت إكزوبيري، حيث تحل المؤسسة التي تحمل اسمه ضيفاً خاصاً على المعرض.
وأكد وزير الشباب والثقافة والتواصل أن هذا الحدث الثقافي يشكل محطة سنوية لترسيخ ثقافة القراءة لدى الناشئة، مشدداً على أن غرس حب الكتاب في نفوس الأطفال هو استثمار في الهوية المغربية وتراثها، وفي الوقت نفسه دعم مباشر لتطوير الصناعات الثقافية الوطنية.
وأضاف أن الوزارة تعمل بتعاون مع الناشرين على تشجيع إصدار قصص مغربية جديدة بأسعار مناسبة، والانفتاح على تجارب عربية ودولية، مبرزاً أن الهدف من هذه التظاهرة هو جذب الأجيال الصاعدة نحو القراءة الورقية رغم انتشار الوسائط الرقمية، حفاظاً على علاقة مستدامة بين الطفل والكتاب.

