نال المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، وسام الصليب الأكبر للاستحقاق للحرس المدني الإسباني، وهو أرفع تكريم تمنحه المؤسسة الأمنية الإسبانية لشخصيات أجنبية، اعترافًا بدوره البارز في ترسيخ التعاون الأمني بين الرباط ومدريد.
وجرى حفل التوشيح، أمس الثلاثاء 11 نونبر بالعاصمة مدريد، بحضور شخصيات أمنية رفيعة من البلدين، من بينها المديرة العامة للحرس المدني الإسباني مرسيدس غونثاليث فيرنانديز.
وفي كلمته خلال الحفل، أكد وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا أن هذا الوسام يعكس تقدير إسبانيا الكبير لجهود حموشي في تطوير المنظومة الأمنية المغربية، وجعلها نموذجًا إقليميًا في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. كما شدد على أهمية استمرار التنسيق الأمني بين البلدين، لاسيما في أفق التحضير المشترك لتنظيم كأس العالم 2030.
من جهتها، أبرزت قيادة الحرس المدني أن منح هذا الوسام يأتي عرفانًا بـ”التعاون المثمر والمستمر” بين الأجهزة الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية في مواجهة الإرهاب والهجرة غير النظامية والجريمة السيبرانية.
ويأتي هذا التتويج عقب مصادقة الحكومة الإسبانية على القرار بناءً على اقتراح من وزير الداخلية، في خطوة وصفت بأنها اعتراف رسمي بدور المغرب المحوري في حفظ أمن المنطقة واستقرارها.
وعلى هامش الحفل، أجرى حموشي مباحثات مع كبار المسؤولين الأمنيين الإسبان تناولت سبل تعزيز تبادل المعلومات والتنسيق الميداني لمكافحة الشبكات الإجرامية العابرة للحدود، بما في ذلك الاتجار بالبشر وتهريب المخدرات.
ويُذكر أن هذا هو ثاني وسام رفيع تمنحه السلطات الإسبانية لحموشي، بعد وسام الصليب الشرفي للاستحقاق الأمني سنة 2014، كما سبق أن حظي بتوشيحات من فرنسا ووسام الأمير نايف للأمن العربي من الدرجة الأولى من مجلس وزراء الداخلية العرب.

