المغرب 7 – الرباط
تفجرت ازمة دبلوماسية بين المغرب وتونس بسبب استقبال رسمي خصصه رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية وهي أزمة مشابهة للأزمة المغربية الاسبانية بسبب استقبال اسبانيا للشخص ذاته تحت ذريعة العلاج بجواز سفر مزور يحمل اسم “ابن بطوش” , غير أن الخطوات الدبلوماسية التي قام بها تجاه اسبانيا أرغمت حكومة سانشيز على إقالة وزيرة الخارجية وتبرير موقفها لتنتهي الأزمة بحلول ترضي الطرفين ومنها دعم اسبانيا علنا المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء المغربية.
لكن هذه المرة “ابن بطوش” يظهر في تونس والمغرب يتخذ اجراءات صارمة.. فكيف ستكون نتائج هذه الأزمة التي تسبب فيها الرئيس قيس سعيد الذي تحول الى دمية في يد جنرالات النظام العسكري الجزائري?
قرر المغرب عدم المشاركة في القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد)، التي تنعقد بتونس يومي 27 و28 غشت الجاري، والاستدعاء الفوري لسفير صاحب الجلالة بتونس للتشاور، وذلك عقب موقف هذا البلد في إطار مسلسل (تيكاد)، والذي جاء ليؤكد بشكل صارخ هذا التوجه العدائي.
بلاغ الوزارة الخارجية أفاد، أنه بعد أن ضاعفت تونس مؤخرا من المواقف والتصرفات السلبية تجاه المملكة المغربية ومصالحها العليا، جاء موقفها في إطار منتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد) ليؤكد بشكل صارخ هذا التوجه العدائي.
البلاغ يضيف، أن تونس قررت ضدا على رأي اليابان، وفي انتهاك لعملية الإعداد والقواعد المعمول بها، بشكل أحادي الجانب، دعوة الكيان الانفصالي.
كما يضيف المصدر ذاته، إن الاستقبال الذي خصصه رئيس الدولة التونسية لزعيم الميليشيا الانفصالية يعد عملا خطيرا وغير مسبوق، يسيء بشكل عميق إلى مشاعر الشعب المغربي، وقواه الحية.
كما تابع المصدر،وأمام هذا الموقف العدائي، الذي يضر بالعلاقات الأخوية التي ربطت على الدوام بين البلدين، قررت المملكة المغربية عدم المشاركة في القمة الثامنة لقمة (تيكاد)، التي تنعقد بتونس يومي 27 و28 غشت الجاري، والاستدعاء الفوري لسفير صاحب الجلالة بتونس للتشاور.
و في نفس السياق، أكدت وزارة الخارجية أن هذا القرار لا يؤثر، بأي شكل من الأشكال، على الروابط القوية والمتينة القائمة بين الشعبين المغربي والتونسي، اللذين يجمعهما تاريخ ومصير مشتركين.
كما خلص البلاغ، أن هذا القرار لا يشكك في تشبث المملكة المغربية بمصالح إفريقيا وعملها داخل الاتحاد الإفريقي، ولا في التزام المملكة في إطار (تيكاد).
من جانبها قالت وزارة الشؤون التونسية في بلاغ متأخر من ليلة أمس الجمعة إنها “تستغرب للموقف المغربي بعد استدعاء سفير الرباط لدى تونس للتشاور” . معتبرة أن استقبال مجرم الحرب “ابراهيم غالي” وزعيم جمهورية الوهم في تندوف هو تطبيق لقوانين الاتحاد الافريقي فيما يتعلق بتنظيم التظاهرات الدولية الافريقية ”
خارجية قيس سعيد لم تكتفي بهذا الرد فحسب, بل استدعت سفيرها في الرباط للتشاور معتبرة أن المغرب “يتدخل في شؤونها الداخلية ” .
وتجدر الإشارة أن قضية الصحراء المغربية تعرف دعما كبيرا من طرف عدة قوى عظمى على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية, بريطانيا, الاتحاد الأوروبي, وعدة دول من أمريكا الجنوبية تأييدا لمقترح الرباط المتعلق بمنح الصحراء المغربية “الحكم الذاتي”.
