المغرب 7 – الرباط
سجلت علامات السيارات الفاخرة ارتفاعا في عدد المبيعات في نهاية شهر مارس المنصرم، مُعاكسةً مسار سوق السيارات بالمغرب الذي دخل مسار انخفاض مستمر منذ العام الماضي.
و بحسب الأرقام الصادرة عن جمعية مستوردي السيارات بالمغرب، فقد سجلت أغلب العلامات الفاخرة ارتفاعاً في المبيعات، في حين سجلت نسبة كبيرة من السيارات العادية تراجعاً.
الأعلى مبيعاً في صنف السيارات الفاخرة هي علامة “مرسيديس” بـ 778 سيارة خلال الأشهر المنصرم على التوالي يناير وفبراير ومارس، بزيادة قدرها 8.96 في المائة على أساس سنوي، فيما بلغ إجمالي مبيعات “بي إم دبليو” 772 سيارة، بزيادة 18.59 في المائة.
واشترى المغاربة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري 253 سيارة من نوع “لاند روفر”، بزيادة قدرها 125 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، و253 سيارة من علامة “فولفو”، بزيادة 7.6 في المائة على أساس سنوي.
أما علامة “بورش” فقد باعت في الفصل الأول من السنة الجارية 124 سيارة، بزيادة 25.25 في المائة، إضافة إلى علامة “جاغوار” بنحو 30 سيارة فقط، بزيادة 3.45 في المائة، وفقاً لمعطيات جمعية مستوردي السيارات بالمغرب.
في المقابل، نجد أن العلامات المتوسطة للسيارات سجلت تراجعاً ملحوظاً، من بينها علامة “داسيا” التي باعت 7948 سيارة في نهاية مارس، ما يمثل انخفاضاً قدره قرابة 20 في المائة على أساس سنوي، و”بوجو” التي اكتفت بـ5494 سيارة، بانخفاض 28.99 في المائة.
إجمالاً، سجلت مبيعات السيارات في المغرب تراجعاً بنحو 11.7 في المائة في نهاية مارس إلى 36816 سيارة، مقابل 41399 في الفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما يؤكد استمرار القطاع في التراجع منذ العام الماضي في سياق مطبوع بتضرر القدرة الشرائية وزيادة أسعار السيارات.
و قد عانى قطاع السيارات في العالم منذ بداية العام الماضي من أزمة نتيجة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية التي انضافت إلى تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد التي أثرت على الطلب والعرض، إضافة إلى ارتفاع الأسعار على المستوى الدولي وانعكاسها على السوق المغربية بشكل دفع المغاربة إلى التفكير ملياً قبل اتخاذ قرار شراء سيارة، خصوصا في ظل ارتفاع أسعار المحروقات بشكل غير مسبوق.
