وجدد الوزيران، في بيان مشترك نشر عقب مباحثاتهما، التأكيد على رغبتهما في العمل بشكل أكبر على تعزيز وترسيخ وتنويع مجالات التعاون بين البلدين في القطاعات الواعدة، التي تشكل المحاور الاستراتيجية لبرنامج العمل الحكومي الثاني (PAG2)، للفترة (2021-2026)، تنفيذا للتوجيهات السامية لفخامة الرئيس باتريس تالون.
حيث أبرز ذات المصدر، أن المغرب مستعد أيضا لتعزيز التعاون مع بنين في المجالات ذات الاهتمام المشترك، مثل التظاهرة الثقافية “الفن في بنين بين الأمس واليوم.. من الاسترداد إلى الانبعاث”، التي أقيمت بمتحف محمد السادس بالرباط.
وفي هذا الصدد، أعرب السيد بوريطة عن شكر المملكة المغربية العميق لفخامة رئيس جمهورية بنين، باتريس تالون، على مبادرته لتشريف المملكة المغربية باستضافة الرباط للشق المعاصر من هذا المعرض.
علاوة على ذلك، يتطلع الطرفان، اللذان يتقاسمان رؤية مشتركة لتنمية التبادلات التجارية، وكذلك تشجيع الاستثمارات، إلى إقامة شراكة اقتصادية متينة، من خلال دعوة القطاع الخاص في البلدين للاضطلاع بدور رائد في تنشيط وتعزيز التبادلات الاقتصادية بينهما والمساهمة في تمويل التنمية.
وفي هذا الإطار، ذكر الجانب البنيني بضرورة تسهيل منح التأشيرات لمواطني جمهورية بنين، كما ورد خلال الدورة السادسة للجنة المشتركة الكبرى المنعقدة بالمغرب يوم 25 مارس 2019.
وخلال هذه المباحثات، التي تندرج في إطار تعزيز علاقات الأخوة والتضامن بين المملكة المغربية وجمهورية بنين، رحب السيدان بوريطة وباكاري بروابط الصداقة الأخوية والتقليدية العميقة التي تربط الشعبين المغربي والبنيني والاحترام المتبادل القائم بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وفخامة الرئيس باتريس تالون.
كما نوه الطرفان بالإرادة المشتركة في جعل علاقات الشراكة المغربية-البنينية نموذجا استثنائيا للتعاون الإفريقي، يقوم على أساس قيم التضامن والتبادل والتقاسم.
هذا وقد تفق الوزيران على عقد الدورة السابعة للجنة المشتركة الكبرى للتعاون بين المملكة المغربية وجمهورية بنين في نونبر 2023 بمدينة كوتونو.
وفي مستهل هذه المحادثات، حرص السيد باكاري على تقديم خالص تعازي رئيس جمهورية البنين، فخامة السيد باتريس تالون، وشعب بنين، لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وللشعب المغربي الشقيق إثر زلزال الحوز.
