طنجة – هيئة التحرير
قال الأمين العام لحزب الحركة الشعبية محمد أوزين في لقاء ببيت الصحافة بمدينة طنجة مساء اليوم السبت تحت عنوان “الراهن السياسي” ، (قال) إن حزبه حاضر بقوة في الساحة السياسية من منطلق المعارضة كقوة اقتراحية تهدف إلى تصحيح مسار التدبير الحكومي لعدد من الملفات الراهنة.
وفي إجابته عن سؤال التدبير الحكومي الحالي قال أوزين إن حزبه اقترح على حكومة أخنوش تسع نقط إصلاحية كبرى وعلى رأسها تدبير ملف الأسعار الذي اعتبر المتحدث أن المنهجية المعتمدة من طرف حكومة أخنوش فيما يتعلق بسياسة تصدير المنتجات والسلع يجب أن تراعي القدرة الشرائية للمواطن وتكون الأولية للسوق الوطنية وتحقيق الإكتفاء الذاتي قبل التفكير في “جلب العملة الصعبة فقط”.
واعتبر المتحدث أن غلاء الأسعار مرده إلى سياسة التصدير التي تعطي الأولوية للسوق الخارجية على حساب الأسواق المحلية وتحدث في هذا السياق عن مثال رفع الرسوم الجمركية من طرف الجارة موريتانيا وما خلفه من الانعكاس الإيجابي على أسعار بعض المواد الغذائية مؤكدا على أن المعادلة لا تقبل جلب العملة الصعبة على حساب القدرة الشرائية للمواطنين.
وفي سؤال حول مدونة الأسرة قال إن هذا الملف مرتبط بالمجتمع وبيد الملك بصفته أميرا للمؤمنين ويمكنه أن يحسم النقاش في أي لحظة لكنه يعمل في إطار تشاوري من خلال أمره لرئيس الحكومة بفتح مجال المشاورات على نطاق واسع وهي مستمرة من خلال القوى الحية التي تمثل المجتمع المغربي بعيدا عن المزايدات الإديولوجية ويبقى موقف الحركة الشعبية معتدل وهو موقف وسط يحترم الثوابت الوطنية وفي نفس الوقت يؤمن بالإجتهاد.
وبالرجوع إلى “الراهن السياسي” في المغرب أكد أوزين أن العمل السياسي يحتاج إلى وقفة تأمل ونقد ذاتي ومراجعة شاملة للممارسات السياسية التي اعتبرها محط أنظار وتقارير تسيء للعمل السياسي ومنها النقاش الدائر حول التقارير الأخيرة للمجلس الأعلى للحسابات داعيا الجسم السياسي إلى مراجعة ذاته وإصلاح المشهد الحزبي المغربي لأن هذه التقارير والحملات التبخيسية اظر بالعمل الديموقراطي وفق تعبيره.
وفي خضم النقاش حول الراهن السياسي اعتبر المتحدث أن حزبه الذي يتحدث من موقع المعارضة أصبح صوته مسموعا لأنه أصبح أكثر تنظيما ويمكنه اليوم الحديث عن “البديل الحركي” رغم الامكاميات المادية المحدودة وفق تعبيره.
وعرف اللقاء المفتوح مع زعيم الحركة الشعبية الذي افتتحه رئيس مؤسسة بيت الصحافة الدكتور سعيد كوبريت وسيرته الاعلامية فرحانة عياش، حضور عدة شخصيات ساسية على رأسها محمد الشرقاوي نائب عمدة مدينة طنجة ورئيس مقاطعة طنجة المدينة ورئيس اتحاد طنجة لكرة القدم، اضافة الى رشيد الورديغي رئيس الهيئة المغربية للمقاولات، عصام الغاشي نائب عمدة طنجة وغيرهم من الأسماء البارزة بمدينة طنجة.
