أجرى رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، أمس الثلاثاء 16 يوليوز، بمقر المجلس بالرباط، مباحثات مع رئيس برلمان جمهورية مونتينيغرو، أندريا مانديتش، الذي يقوم بزيارة للمملكة على رأس وفد برلماني هام.
وأفاد بلاغ لمجلس المستشارين أن هذه المباحثات شكلت مناسبة استعرض خلالها الجانبان مختلف أوجه التعاون بين البلدين الصديقين، والسبل الكفيلة بتعزيز التعاون البرلماني من أجل الارتقاء بالعلاقات الثنائية المتميزة.
حيث أضاف المصدر ذاته، أن رئيس مجلس المستشارين أشاد، في هذا الإطار، بجودة العلاقات السياسية بين البلدين، القائمة على قيم الاحترام والتفاهم المتبادل، مسجلا بالمقابل أن حجم التعاون الاقتصادي بين البلدين لا يرقى إلى مستوى هذه العلاقات، ومشيرا إلى أن هناك قطاعات واعدة تتيح إمكانيات حقيقية لتعزيز التعاون وتعميق الشراكة الثنائية، مثل السياحة والفلاحة والصيد البحري.
كما عبر ميارة عن استعداد المجلس لمواكبة الجهود الحكومية الساعية إلى تعزيز التطور الإيجابي للجانب الاقتصادي والتجاري في العلاقات الثنائية، وذلك بحكم تركيبته التي تعرف حضورا فاعلا للمقاولين ورجال الأعمال.
وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، يشير البلاغ، ثمن رئيس مجلس المستشارين موقف جمهورية مونتينغرو الداعم لمسلسل التسوية الأممي للنزاع المفتعل. كما سلط الضوء، بهذه المناسبة، على “الأوضاع الأمنية بمنطقة الساحل والصحراء، والتي تشكل مرتعا خصبا للجماعات المسلحة وشبكات الهجرة السرية والاتجار بالبشر، وما يشكله ذلك من تهديد للقارة الإفريقية كما الأوروبية”.
من جهته، أكد رئيس برلمان مونتينغرو على الأهمية القصوى التي توليها بلاده لتطوير العلاقات مع المغرب، مبرزا أن البلدين يتقاسمان قيما حضارية مشتركة جعلتهما يحافظان على حوار مستمر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما أعرب أندريا مانديتش عن أمله في أن تفتح زيارته للمملكة صفحة جديدة فيما يخص التعاون الثنائي، مشيرا إلى أن برنامج زيارته للمملكة يتضمن لقاءات مع مسؤولين مغاربة، من أجل استكشاف آفاق جديدة للتعاون، مضيفا أن البلدين يشكلان عنصر استقرار في منطقتيهما، مشيرا إلى أن المسؤولين في مونتينيغرو يتابعون باهتمام الأدوار التي بات يلعبها المغرب على المستوى الإفريقي والدولي، فيما يخص محاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وترسيخ السلم والاستقرار.
كما شدد على أهمية التعاون البرلماني من خلال تبادل الزيارات وتقاسم الخبرات والتجارب وتنسيق المواقف في المحافل الإقليمية والدولية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
