كشفت معطيات رسمية جديدة عن ارتفاع عدد المهاجرين غير النظاميين الذين تمكنوا من دخول مدينة سبتة المحتلة خلال الأشهر السبعة الأولى من سنة 2025، حيث بلغ عددهم 1452 مهاجراً، بزيادة نسبتها 7.2 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأفاد تقرير لوزارة الداخلية الإسبانية، يغطي الفترة الممتدة من 1 يناير إلى 31 يوليوز 2025، أن معظم هؤلاء المهاجرين تسللوا إلى المدينة عبر الطرق البرية، متجاوزين الحواجز الأمنية والسياج الحدودي. وارتفع العدد بواقع 98 مهاجراً مقارنة بسنة 2024 التي سجلت خلال الفترة ذاتها 1354 حالة.
بالمقابل، تراجعت بشكل لافت أعداد المهاجرين الذين اختاروا البحر للوصول إلى سبتة، إذ لم تُسجّل سوى 3 حالات في عام 2025، مقابل 13 في نفس الفترة من 2024، أي بانخفاض بنسبة 76.9 في المائة، فيما تم تسجيل قارب واحد فقط خلال هذا العام.
صحيفة “إل فارو” المحلية أوردت أن 361 مهاجراً دخلوا سبتة خلال 15 يومًا فقط من هذا العام، ما يعكس استمرار الضغط الهجري مقارنة بفترة نصف شهرية سابقة لم تتعدَ فيها الحالات 129.
أما في مدينة مليلية المحتلة، فسُجّل بدوره ارتفاع كبير في عدد المهاجرين الوافدين براً، إذ بلغ عددهم 149 شخصاً منذ بداية العام إلى غاية 31 يوليوز، مقابل 37 فقط في نفس الفترة من 2024، أي بزيادة قدرها 112 مهاجراً، بنسبة 302.7 في المائة. كما ارتفعت أعداد الواصلين عبر البحر من 6 إلى 15 مهاجراً، بنسبة نمو بلغت 150 في المائة، مع تسجيل وصول 4 قوارب هذه السنة مقابل 3 العام الماضي.
وعلى مستوى جزر الكناري، سجل التقرير تراجعًا ملحوظًا في عدد المهاجرين غير النظاميين بنسبة 46.1 في المائة، حيث انخفض العدد من 21,470 مهاجراً في 2024 إلى 11,575 في 2025، معظمهم وصلوا عبر قوارب صغيرة.
وأجمالاً، بلغ عدد المهاجرين غير النظاميين الذين دخلوا الأراضي الإسبانية بين فاتح يناير و31 يوليوز 2025 حوالي 20,258 شخصاً، ما يمثل انخفاضًا بنسبة 27.3 في المائة مقارنة بالسنة الماضية. وبلغ عدد الواصلين عبر البحر 18,657 شخصاً، على متن 653 قارباً، أي أقل بـ169 قارباً عن نفس الفترة من العام المنصرم.
في المقابل، سجلت الهجرة غير النظامية ارتفاعاً في جزر البليار وشبه الجزيرة الإيبيرية، حيث بلغ عدد الوافدين حتى نهاية يوليوز 6,151 مهاجراً، بزيادة قدرها 14.8 في المائة مقارنة بـ5,064 حالة في 2024.
Comments ( 0 )