تشهد إسبانيا منذ مطلع غشت 2025 موجة حرائق غير مسبوقة، أتت على أكثر من 343 ألف هكتار من الغابات والأراضي الطبيعية، في حصيلة اعتُبرت الأسوأ منذ عقود.
واندلعت أكبر هذه الحرائق في 10 غشت بمنطقتي زامورا وليون، مدمراً ما يفوق 37 ألف هكتار، فيما تسبب حريق آخر في إستريمادورا في عزل قرى بأكملها.
وأجبرت النيران أكثر من 30 ألف شخص على مغادرة منازلهم، وأدت إلى توقف حركة القطارات وإغلاق طرق رئيسية. كما أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة العشرات.
وسخّرت السلطات الإسبانية أكثر من 3 آلاف عنصر من وحدات الطوارئ العسكرية وطائرات إطفاء مدعومة بمساعدات أوروبية، في حين أعلنت الحكومة نيتها تصنيف المناطق المتضررة كـ”مناطق كوارث طبيعية”.
وفتحت التحقيقات الباب أمام احتمال تعمّد إشعال بعض الحرائق، بعد توقيف 32 شخصاً. فيما اعتبر خبراء أن التغير المناخي وموجات الحر والجفاف الحاد ساهمت في تفاقم الكارثة.