دخل المغرب رسمياً عصر الجيل الخامس للاتصالات (5G)، مع بدء تشغيل الشبكة صباح اليوم الجمعة 7 نونبر في عدد من كبريات المدن، في خطوة تعدّ تحولاً استراتيجياً نحو تسريع التحول الرقمي وتعزيز البنية التحتية التكنولوجية بالمملكة.
ويمثل إطلاق شبكة الجيل الخامس نقلة نوعية في قطاع الاتصالات، إذ لاحظ العديد من المستخدمين تحول إشارة “4G” إلى “5G” على هواتفهم الذكية، إيذاناً ببداية مرحلة جديدة من السرعة الفائقة وجودة الاتصال العالية.
وجاء هذا الإطلاق عقب مصادقة مجلس الحكومة على ثلاثة مراسيم تمنح تراخيص لشركات اتصالات المغرب وإنوي وأورنج لإنشاء واستغلال شبكات الجيل الخامس، وذلك بعد أشهر من التحضيرات التقنية والتنظيمية.
وفي تصريحها بالمناسبة، أوضحت أمل الفلاح السغروشني، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أن التغطية الوطنية ستصل إلى نحو 70% بحلول سنة 2030، تزامناً مع الاستضافة المشتركة لكأس العالم، مع خطط لتوسيع الشبكة تدريجياً في مختلف جهات المملكة.
وستتيح شبكة الجيل الخامس سرعات تحميل تصل إلى 10 جيجابت في الثانية، ما سيفتح الباب أمام تطبيقات مبتكرة تشمل المدن الذكية، المركبات ذاتية القيادة، الجراحة عن بُعد، وتقنيات الواقع المعزز، مع توقعات بأن تساهم هذه الطفرة التكنولوجية في رفع الناتج الداخلي الخام وخلق فرص عمل جديدة في مجالات الرقمنة والذكاء الاصطناعي.

